انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ارشاد نفسي - منوعات - ترفيه - كاريكاتير- قرارات - مسابقات - نتائج امتحانية

         روضة طيور الجنة

 

تصميم: علي مأمون حميدي  - wamid.yoo7.com

    الولد المغتاب والنمام

    nor
    nor
    مشرف متميز
    مشرف متميز


    انثى عدد الرسائل : 11
    العمر : 35
    البلد : الولد المغتاب والنمام Syria
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    الولد المغتاب والنمام Empty الولد المغتاب والنمام

    مُساهمة من طرف nor الأربعاء أغسطس 05, 2009 3:14 am





    الولد المغتاب والنمام



    لعل الكثيرين لا يعتبرون الغيبة والنميمة نقصاً ينبغي الإسراع لمعالجته على الرغم من أخطار هاتين الصفتين القبيحتين من النواحي الاجتماعية والأخلاقية ، فكم فرقت الغيبة والنميمة بين الإخوان وكم سببت من الفتن والمنازعات ، وقد جاءت الآثار في النهي عنهما قال تعالى : ( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) .

    قال عليه الصلاة والسلام : ( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم) .

    نعم على الرغم من نتائج الغيبة والنميمة الاجتماعية وعلى الرغم من تهديدات القرآن والحديث للابتعاد عنهما نرى الكثيرين يستسهلون أمرهما وخطرهما كل ذلك ويا للأسف نتيجة فساد مجتمعنا الذي بعد عن الإسلام بعد السماء عن الأرض حيث فقدت فيه الروح الإسلامية غالباً كما فقدت بفقدها روح الكرامة والمروءة .

    لذا كله ذكرت هذا البحث لأصل به إلى ' طلابنا الاعزاء وأدعوهم لترك الغيبة والنميمة حتى ينشؤن نشأة إسلامية سامية يأنفون من الاتصاف بهاتين الرذيلتين بل الجريمتين .
    والغريب أن الغيبة والنميمة لا تكون في بعض الأحيان عن سوء قصد ، إنما هي المسايرة للمتكلم فلا تكاد المرأة تذكر إحدى جاراتها بسوء في اجتماع من الاجتماعات حتى ينهال عليها التأييد من الحاضرات بقصد المسايرة . . !

    إن الصديق الصادق هو من يدافع عن أخيه في غيابه ويمنع الناس من ذمه واغتيابه .

    قال عليه الصلاة والسلام : (من ذب عن لحم أخيه في الغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار ) ، والدفاع عن المسلم بحق في غيابه لفاعله أجر عظيم .

    وجاء رجل من قيس إلى النبي وقال له : العن حُميراً فأعرض عنه ، فأعاد عليه ، فقال عليه السلام : ( رحم الله حميراً ، أفواههم سلام ، وأيديهم طعام ، وهم أهل أمن وإيمان) .

    إن الغيبة والنميمة زيادة على أنهما من اللؤم فهما من علامات الجبن والضعف ، فإذا اتصف بهما الطفل منذ صغره أصبح شخصية حقيرة مبغوضة لا يؤمل له النجاح ، وكان الوزر في ذلك على أبويه اللذين علماه هاتين الرذيلتين بصورة لا شعورية وعفوية ، فإن ابن النمام نمام ، وابن المغتاب مغتاب إلا من رحم ربك ! فعلى الآباء والأمهات أن يتركوا الغيبة والنميمة لينجوا من عقوبتهما ويسلموا من عاقبتهما ، ويحفظوا أولادهم من ويلاتهما حتى ينشؤوا رجالاً نبلاء صالحين وليعلم الجميع أن الغيبة والنميمة لا يغفر الله تعالى ذنبهما إلا بطلب العفو ممن اغتيب ونمّ عليه ! !

    ونرى ختاماً للبحث أن نذكر القصة التالية في أضرار النميمة فهي لا تخلو من طرافة وعظة :
    يروى أن رجلاً باع عبداً وقال للمشتري ليس فيه عيب إلا النميمة . قال : رضيت ، فاشتراه ، فمكث الغلام أياماً ، ثم قال لزوجة مولاه : إن سيدي لا يحبك ، وهو يريد أن يتسرى عليك ، فخذي الموسى واحلقي من شعر قفاه عند نومه شعرات حتى أسحره عليها ، فيحبك . ثم قال للزوج : إن امرأتك اتخذت خليلاً وتريد أن تقتلك ، فتناوم لها حتى يعرف ذلك ، فجاءت المرأة بالموسى فظن أنها تريد قتله فقام إليها فقتلها ، فجاء أهل المرأة فقتلوا الزوج ووقع القتال بين القبيلتين ! ! flower

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 8:59 am